بقي نجران موسماً آخر بالدوري الممتاز، مقدماً مستويات جيدة أهلته للبقاء رغم الصعوبات التي واجهته خلال مباريات الدوري، ابتداء بهروب المدرب التونسي لطفي البنزرتي إلى الإمارات دون سابق إنذار بعد مباراة القادسية بالدمام، ليضع الإدارة في موقف حرج تواجه بعده الانتقادات من قبل أعضاء الشرف والجماهير لعدم معرفتها بما حصل للمدرب، ليخرج رئيس النادي مصلح آل مسلم ويطارد المدرب حتى كشفه أمام الملأ أثناء حديثه لقناة دبي، ليعترف البنزرتي بأنه خجل من مواجهة الإدارة عندما هرب، ليعود آل مسلم ويتعاقد مع المدرب الفرنسي تودوروف الذي لم يستمر مع الفريق سوى مباراة خسرها من الأهلي بأربعة أهداف دون مقابل، ليغادر بعدها ويضع نجران في موقف لايحسد عليه، لتقوم الإدارة وتضع ثقتها بمساعد المدرب محمد كريم الزواغي، وبقيت الإدارة تصارع لعل وعسى أن يأتي دعم مالي ينقذها من المأزق، لتجد بعض الدعم من أعضاء الشرف في نجران وفي المنطقة الشرقية، لتحل قليلا من أزمة الفريق رغم الارتباطات المالية التي واجهت الإدارة
وجاءت المصيبة الكبيرة التي لم تكن متوقعة، وهي اختفاء مسؤول شركة بالوني الذي وقعت معه إدارة النادي عقدا إعلانياً بمبلغ مليون ريال، ليهرب المسؤول ويختفي لتقوم الإدارة برفع دعوى قضائية لاستعادة المال، واستطاع نجران تخطي كل ما حدث من مشاكل مفتعلة وعرضية.. وهزم الهلال في عقر داره بهدفين، وكذلك النصر بخمسة أهداف، وتعادل مع الاتحاد والشباب، وختمها بالأهلي، ليعلن بقاءه رسميا في الممتاز موسما آخر رغم كل ما واجهته الإدارة الشابة من حواجز قاهرة، ولكن عزيمة الرجال واليد الواحدة كسرت الحواجز وأبقت الفريق موسماً آخر بالممتاز، حيث وصفت الجماهير النجرانية فريق نجران بمارد الجنوب، بعد المستوى القوي والمشرف الذي ظهر به خلال الدوري الممتاز وكأس ولي العهد ..واستطاع أن يحقق ثلاثة إنجازات متتالية، تمثلت في صعود الفريق من الدرجة الأولى خلال الموسم المنصرم والبقاء في الممتاز، وصعود فريق الشباب مؤخرا إلى دوري الأضواء.
التكاتف من أجل نجران
رئيس نادي نجران مصلح آل مسلم وعضو الجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم قال: إن بقاء الفريق جاء بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل الروح والإصرار والدعم المادي والمعنوي الذي ولد الحماس والعزيمة لدى جميع اللاعبين، يتقدمهم القائد المثالي الحسن اليامي أسطورة الكرة النجرانية، كما قدم شكره وتقديره لرجل الرياضة الأول في منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود أمير نجران، حيث قدم هذا الإنجاز البقاء في الممتاز موسما آخر هديه للأمير مشعل، وإلى أهالي نجران وجمهور نجران الوفي الذي وقف مع النادي منذ بداية انطلاق الدوري حتى استطاع أن يثبت بقاءه في الممتاز موسما آخر، رغم الظروف التي مرت بالنادي من تعاقب المدربين عليه ومن قله الدخل المادي.
البقاء إنصاف لفريقنا
أكد نائب الرئيس المهندس صالح آل مريح أن تحقيق الفريق للبقاء هو تأكيد للجميع أن مارد الجنوب موجود ولن يغيب عن الأضواء بجهود كافة رجالاته، وعلى رأسهم أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود، الذي مهما قلنا عنه لن نوفيه حقه، وقدم آل مريح شكره وتقديره لكافة اللاعبين والإداريين والأجهزة الفنية وهنأهم بهذا البقاء بدوري الكبار، مؤكداً أن الإدارة ستعمل منذ الآن على إعداد الفريق وتجهيزه للسنة المقبلة لكي لايتعرض لشبح الهبوط كما حدث هذا الموسم، وناشد جميع محبي نجران بالوقوف مع النادي والعمل على خدمته والوقوف إلى جانب ابن نجران البار مصلح آل مسلم، لأن اللعب بدوري الكبار يحتاج لجهد مضاعف وكبير.
وتطرق آل مريح للموسم المقبل بالقول: بإذن الله لاخوف على نجران في ظل وجود رجل بحجم وقامة الحسن اليامي، الذي بصراحة نحن محسودون على وجوده معنا، فهو الشريان الرئيس الذي نستمد منه قوتنا.
إدارة واعية
قدم العميد فهد جماهر التهنئة لأهالي نجران بالبقاء ولإدارة نجران على هذا الإنجاز الذي يسجل لهم على مدى التاريخ، كما امتدح الوقفة القوية والمشرفة من قبل أعضاء الشرف، وطالب بتكاتف الجهود في العام المقبل، وخص بذلك أعضاء الشرف في نجران وفي المنطقة الشرقية لأنهم هم الوقود الحقيقي، وأثنى جماهر على إدارة النادي برئاسة مصلح آل مسلم قائلاً: إن ما تقوم به الإدارة من عمل جبار يحظى بتقدير كافة أبناء نجران ولن نرضى عنه بديلا، وأثنى على الدور الكبير الذي قدَّمه اللاعبون خلال هذا الموسم الصعب والشاق، وفي ختام حديثه امتدح الجماهير النجرانية وما تقوم به تجاه الفريق من دعم ومؤازرة وهي تستحق كل الثناء والتقدير.
من جهته، قال عضو شرف نجران والحكم السابق شليل آل منصور بعد تحقيق فريقه البقاء للسنة الثانية إنه يحمد الله على ذلك، وإنه تحقق بجهود جبارة بقيادة أمير المنطقة مشعل بن سعود، ومن خلفه رجال بقيادة الرئيس الذهبي مصلح آل مسلم، وأكد شليل أن البقاء بدوري الكبار ما كان ليتحقق لولا تضافر الجهود وخاصة اللاعبين الذين كانوا يداً واحدة متعاونين مع بعضهم البعض وهذا ما سهل من المهمة الشاقة، وأفاد أنه لا أحد ينكر الدور الكبير الذي قام به رئيس نجران، وأن بقاء مصلح ال مسلم من بقاء نجران الذي اهتم بالفريق وبكل صغيرة وكبيرة كان يسأل عنها، فهو وأعضاء مجلس إدارته الذين خططوا وتعبوا وسهروا حتى النهاية رغم مشاغلهم وأعمالهم، وفي الختام قدم شليل آل منصور شكره الخاص للجماهير النجرانية على مواقفها الإيجابية تجاه الفريق واللاعبين.
كما قال عضو النادي الأدبي بنجران صالح سالم الحارثي: سعدنا بصعود فريق نجران إلى الممتاز، وسعدنا أكثر ببقائه لموسم آخر، وهذا يدل على الجهد المبذول من أمير نجران، وكذلك الدور البارز الذي يلقاه النادي من رئيسه مصلح آل مسلم وجهد اللاعبين، وخصوصا الحسن اليامي الذي له الجهد البارز والواضح في صعود النادي وبقائه في الممتاز، فإنني أنادي الجميع بالوقوف يدا بيد مع آل مسلم في دعم النادي بلاعبين محليين وأجانب على مستوى عال، وأتمنى أن يوفق نجران في العام المقبل.
شكراً لجماهيرنا
عبر قائد فريق نجران ومهاجمه المتألق الحسن اليامي (هداف الفريق) عن سعادته الكبيرة ببقاء الفريق بدوري الأضواء، وأكد أنه اليوم سعيد وكل أبناء نجران يحتفلون ببقاء فريقهم لأن بقاءهم إنجاز كبير، فقد بذلنا كلاعبين وأجهزة فنية وإدارية جهوداً جبارة من أجل تحقيق هذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا الله ثم الوقفة الصادقة من المحبين، وأكد أن ما حققه الفريق يعتبر إنجازاً غير مسبوق لكرة المنطقة، وما قدمه اللاعبون خلال الموسم الرياضي رغم قلة الخبرة يبشر بالخير، وأن الفريق سيظهر خلال الموسم الرياضي المقبل بشكل قوي ومشرف للمنطقة، مقدما شكره وتقديره لجماهير نجران بصفة عامة وجماهير النادي بصفة خاصة على الوقفة الصادقة مع الفريق داخل وخارج المنطقة.
كما أعرب حارس الفريق الأول جابر العامري عن سعادته الغامرة بهذه المناسبة، وقال بأن تألق اللاعبين ومثالية إدارة آل مسلم والعمل بروح واحدة سبب رئيسي في بقاء الفريق ضمن أندية الممتاز، مشيرا إلى أن سر تألقه أمام الفرق الكبيرة يعود إلى ارتفاع الروح لدى جميع اللاعبين والتشجيع المتواصل والمستمر من الجماهير النجرانية الحبيبة، التي أجبرت كل لاعبي نجران على تقديم أفضل ما لديهم حبا وإخلاصا لشعار الفريق العريق الذي يحمل اسم المنطقة الغالية، مقدما شكره وتقديره لجميع من وقف مع الفريق.
ولفت علي ضاوي إلى أن بقاء نجران ضمن أندية الدرجة الممتاز للموسم الثاني على التوالي سيزيد من عزيمة اللاعبين على تحقيق مركز متقدم في مختلف المسابقات، متمنيا أن يشفى من الإصابة حتى يتمكن من اللعب مع باقي إفراد الفريق بشكل مستمر ويخدم الفريق النجراني، مقدما هذا البقاء هدية إلى أمير نجران وإلى أهالي نجران ومحبيها، وأوضح نجم الوسط النجراني نايف بالحارث أن ما حققه الفريق يعتبر إنجازاً لرياضة المنطقة على المستوى الكبير الذي قدمه الجهاز الفني والجهاز الإداري من جهود كان لها الفضل بعد الله في البقاء ضمن أندية الممتاز، مقدما التهنئة لكل رياضي في المنطقة، ولكل الجماهير النجرانية على المؤازرة والدعم المستمر الذي حظي به الفريق طوال فترة مسابقات الموسم.
من جهته، قال أمين عام نادي نجران خالد آل وتيد بعد تحقيق فريقه البقاء إنه يحمد الله على ذلك، وإنه تحقق بجهود جبارة بقيادة أمير المنطقة ومن خلفه رجال بقيادة الرئيس الذهبي آل مسلم، وأكد أن البقاء بدوري الكبار ما كان ليتحقق لولا تضافر الجهود وخاصة اللاعبين الذين كانوا يداً واحدة متعاونين مع بعضهم البعض، وهذا ما سهل المهمة الشاقة، ووعد بتكثيف الجهد في العام المقبل بإذن الله من أجل تقديم مستويات جيدة منذ بداية الموسم.